ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، ظهر اليوم، الأحد، عن وزير الدفاع المستقيل، أفيغدور ليبرمان، جاء فيه أنه يتوقع إذا تقرر توجيه لائحة اتهام ضد نتنياهو، وأنه من الممكن أن ينسحب من الحياة السياسية الإسرائيلية، مقابل عدم محاكمته.
جلسة مغلقة
وأفادت الصحيفة العبرية بأن ليبرمان زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" كان يتحدث في جلسة مغلقة في القدس، لكنها لم تحدد التاريخ الذي جرت الجلسة فيه، وأوضح من خلالها توقع ليبرمان فوز حزب الليكود في الانتخابات، لكن نتنياهو لن يتمكن من تشكيل ائتلاف حكومي، في ظل توجيه لائحة اتهام ضده.
وأوردت الصحيفة العبرية أن من يشكك في ذلك، فعليه أن يتصل بنفتالي ببنيت (زعيم حزب اليمين الجديد)، ويسأله إن كان مستعدا أن يوصي الرئيس الإسرائيلي بتكليف نتنياهو تشكيل الحكومة المقبلة.
وأشار ليبرمان أن بينيت لن ينسى ولن يغفر لنتنياهو محاولته تشويه سمعة زوجته وأبيه، عبر طلبه من موقع "واللا" نشر تقارير مسيئة لهما، وقال ليبرمان إن "بنيت هو أول من سيطعن نتنياهو في ظهره، وسيتحدث أمام الكاميرات بحماس عن سلطة القانون وطهارة المعايير".
وأردف وزير الدفاع الإسرائيلي أن شركاء آخرين لنتنياهو قد يفعلون الشيء ذاته، وهم فقط ينتظرون الفرصة للانقضاض عليه، وأنه في ظل هذا الوضع، من المتوقع أن يسعى نتنياهو إلى صفقة مع المدعي العام يعتزل بموجبها الحياة السياسية، مقابل عدم محاكمته.
حالة من الاضطراب
وفي حالة تحقق هذا السيناريو، يقول ليبرمان، سيضطر الليكود لانتخاب زعيم جديد له قبل الانتخابات العامة، الأمر الذي سيثير حالة من الاضطراب داخل الحزب لا يعلم كيف ستنتهي.
وردا على أقوال ليبرمان، قال حزب "اليمين الجديد" إن قادته سيوصون الرئيس بتكليف نتنياهو بتشكيل الحكومة". واتهم "اليمين الجديد" ليبرمان بأنه يقول ولا يفعل.
ومن المتوقع أن يصدر المستشار القضائي للحكومة أفيخاي مندلبليت، في الثلث الأخير من الشهر الجاري، قراره بشأن توجيه لائحة اتهام ضد نتنياهو، في ثلاث قضايا فساد مشتبه بها بتلقي وتقديم الرشوة، وخيانة الأمانة والخداع.
يشار إلى أن كيان الإحتلال ستدخل الانتخابات البرلمانية في التاسع من شهر أبريل/نيسان المقبل. فضلا عن أن ليبرمان قدم استقالته قبل شهرين، ردا على الفشل العسكري الإسرائيلي العسكري في قطاع غزة.
تعليقك